الشهيد في حاشية الكتاب (1).
(وسأل الله أن يحشره مع من يتولاه إن جهله) أي جهل مذهبه بأن لم يعرف خلافه للحق وإن كان من قوم ناصبة، ولا استضعافه، ولا عرف إيمانه ولا ظنه، فعندي يكفي الظن في الايمان، ولا بد من العلم في الباقين.
وما ذكره من الدعاء إشارة إلى قول الباقر عليه السلام في صحيح زرارة وابن مسلم:
ويقال في الصلاة على من لا يعرف مذهبه: اللهم إن هذه النفس أنت أحييتها وأنت أمتها، اللهم ولها ما تولت واحشرها مع من أحبت (2). وهو المذكور في المقنع (3) والهداية (4) والمقنعة (5) والمصباح (6) ومختصره والمهذب (7) والغنية (8).
وفي المعتبر (9) والتذكرة (10) والمنتهى (11) ونهاية الإحكام (12) الدعاء بما في خبر ثابت بن أبي المقدام قال: كنت مع أبي جعفر عليه السلام فإذا بجنازة لقوم من جيرته فحضرها وكنت قريبا منه فسمعته يقول: اللهم إنك خلقت هذه النفوس وأنت تحييها وأنت أعلم بسرائرها وعلانيتها منا ومستقرها ومستودعها، اللهم وهذا عبدك ولا أعلم منه شرا وأنت أعلم به وقد جئناك شافعين له بعد موته، فإن كان مستوجبا فشفعنا فيه واحشره مع من كان يتولاه (13).
فيحتمل الإشارة إليه، لكن ليس الخبر نصا فيمن لا يعرف.
وفي صحيح الحلبي وحسنه عن الصادق عليه السلام قال: وإذا كنت لا تدري ما