وقال الصادق عليه السلام لإسماعيل بن عبد الخالق في الدعاء للميت: اللهم أنت خلقت هذه النفس وأنت أمتها تعلم سرها وعلانيتها أتيناك شافعين فيها فشفعنا، اللهم ولها ما تولت واحشرها مع من أحبت (1). ولكليب الأسدي: اللهم عبدك احتاج إلى رحمتك وأنت غني عن عذابه، اللهم إن كان محسنا فزد في احسانه وإن كان مسيئا فاغفر له (2). ويشبه أن يكونا لمن جهل حاله.
وفي المنتهى: لا يتعين هاهنا - يعني للميت - دعاء، أجمع أهل العلم على ذلك، ويؤيده أحاديث الأصحاب (3) انتهى.
ثم الدعاء للميت إذا كان مؤمنا (ولعنه إن كان منافقا) أي مخالفا كما في المنتهى (4) والسرائر (5) والكافي (6) والجامع (7)، وبمعناه ما في الغنية (8) والإشارة (9) من الدعاء على المخالف، وفي الإقتصاد (10) وكتب المحقق (11) الدعاء عليه إن كان منافقا من غير نص أو دلالة على معنى المنافق.
وفي المصباح ومختصره: لعن المنافق المعاند (12)، وفي النهاية: لعن الناصب المعلن والتبرؤ منه (13)، وفي المبسوط: لعن الناصب والتبرؤ منه (14)، وفي الوسيلة:
الدعاء على الناصب (15)، وفي المقنعة (16) والهداية (17): الدعاء على المنافق بما في صحيح صفوان بن مهران عن الصادق عليه السلام من قول الحسين عليه السلام على منافق: