كشف اللثام (ط.ج) - الفاضل الهندي - ج ٢ - الصفحة ٣٥٥
والعقارب (1). وذلك قاله أبو جعفر لامرأة سوء من بني أمية صلى عليها أبي، وزاد:
واجعل الشيطان لها قرينا فسأله ابن مسلم: لأي شئ يجعل الحيات والعقارب في قبرها؟ فقال: إن الحيات يعضضنها والعقارب يلسعنها والشيطان يقارنها في قبرها، قال: أو تجد ألم ذلك؟ قال: نعم شديدا (2).
وهل يجب اللعن أو الدعاء عليه؟ وجهان، من الأصل، وعدم وجوب الصلاة إلا ضرورة إن قلنا بذلك، فكيف يجب اجزاؤها وهو خيرة الشهيد (3)؟ قال: لأن التكبير عليه أربع، وبها يخرج من الصلاة، وعليه منع ظاهر، ومن ظاهر الأمر في خبري الحلبي (4) وابن مسلم (5).
(ودعا بدعاء المستضعفين إن كان منهم) وهو: اللهم اغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم. وفي حسن ابن مسلم: ربنا اغفر، وفي آخره إلى آخر الآيتين (6) وعن الجعفي: إلى آخر الآيات (7). وفي صحيح الحلبي وحسنه عن الصادق عليه السلام: إن كان المستضعف منك بسبيل فاستغفر له على وجه الشفاعة منك لا على وجه الولاية (8). وفي الكافي: إن كان مستضعفا دعا للمؤمن والمؤمنات (9).
والمستضعف - كما في السرائر (10) - من لا يعرف اختلاف الناس فلا يعرف ما نحن عليه ولا يبغضنا، لتوقيع الكاظم عليه السلام لعلي بن سويد: الضعيف من لم ترفع إليه حجة ولم يعرف الاختلاف، فإذا عرف الاختلاف فليس بمستضعف (11). وقول

(١) وسائل الشيعة: ج ٢ ص ٧٧١ ب ٤ من أبواب صلاة الجنازة ح ٥.
(٢) الكافي ج ٣ ص ١٨٩ ح ٥.
(٣) ذكرى الشيعة: ص ٦٠ س ١٧.
(٤) وسائل الشيعة: ج ٢ ص ٧٦٩ ب ٤ من أبواب صلاة الجنازة ح ١.
(٥) الكافي ج ٣ ص ١٨٩ ح ٥.
(٦) وسائل الشيعة: ج ٢ ص ٧٦٨ ب ٣ من أبواب صلاة الجنازة ح ٢.
(٧) نقله عنه في ذكرى الشيعة: ص ٥٩ س ٣٧.
(٨) وسائل الشيعة: ج ٢ ص ٧٦٨ ب ٣ من أبواب صلاة الجنازة ح ٤.
(٩) الكافي في الفقه: ص ١٥٧.
(١٠) السرائر: ج ١ ص ٨٤.
(١١) الكافي: ج ٢ ص ٤٠٦ ح 11.
(٣٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 ... » »»
الفهرست