والعقارب (1). وذلك قاله أبو جعفر لامرأة سوء من بني أمية صلى عليها أبي، وزاد:
واجعل الشيطان لها قرينا فسأله ابن مسلم: لأي شئ يجعل الحيات والعقارب في قبرها؟ فقال: إن الحيات يعضضنها والعقارب يلسعنها والشيطان يقارنها في قبرها، قال: أو تجد ألم ذلك؟ قال: نعم شديدا (2).
وهل يجب اللعن أو الدعاء عليه؟ وجهان، من الأصل، وعدم وجوب الصلاة إلا ضرورة إن قلنا بذلك، فكيف يجب اجزاؤها وهو خيرة الشهيد (3)؟ قال: لأن التكبير عليه أربع، وبها يخرج من الصلاة، وعليه منع ظاهر، ومن ظاهر الأمر في خبري الحلبي (4) وابن مسلم (5).
(ودعا بدعاء المستضعفين إن كان منهم) وهو: اللهم اغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم. وفي حسن ابن مسلم: ربنا اغفر، وفي آخره إلى آخر الآيتين (6) وعن الجعفي: إلى آخر الآيات (7). وفي صحيح الحلبي وحسنه عن الصادق عليه السلام: إن كان المستضعف منك بسبيل فاستغفر له على وجه الشفاعة منك لا على وجه الولاية (8). وفي الكافي: إن كان مستضعفا دعا للمؤمن والمؤمنات (9).
والمستضعف - كما في السرائر (10) - من لا يعرف اختلاف الناس فلا يعرف ما نحن عليه ولا يبغضنا، لتوقيع الكاظم عليه السلام لعلي بن سويد: الضعيف من لم ترفع إليه حجة ولم يعرف الاختلاف، فإذا عرف الاختلاف فليس بمستضعف (11). وقول