الصادق عليه السلام في خبر أبي سارة: ليس اليوم مستضعف أبلغ الرجال الرجال والنساء النساء (1). وسفيان بن السمط: فتركتم أحدا يكون مستضعفا؟! وأين.
المستضعفون فوالله لقد مشى بأمركم هذا العواتق إلى العوائق في خدورهن وتحدث به السقايات في طريق المدينة (2). ولأبي بصير: من عرف اختلاف الناس فليس بمستضعف (3). ولأبي حنيفة من أصحابنا: من عرف الاختلاف فليس بمستضعف (4). وقول أبي جعفر عليه السلام لزرارة: ما يمنعك من البله قلت وما البله قال هن المستضعفات من اللاتي لا ينصبن ولا يعرفن ما أنتم عليه (5).
وممن لا يعرف الاختلاف أشباه الصبيان ممن ليس له مزيد تمييز يمكنه به معرفة الحق أو يبعثه على العناد والبغض لنا، كما قال أبو جعفر عليه السلام لزرارة: هو الذي لا يستطيع حيلة يدفع بها عنه الكفر، ولا يهتدي بها إلى سبيل الايمان لا يستطيع أن يؤمن ولا يكفر، قال: والصبيان ومن كان من الرجال والنساء على مثل عقول الصبيان (6).
وفي الغرية: يعرف بالولاية ويتوقف عن البراءة، وكأنه نظر إلى قول أبي جعفر عليه السلام في خبر الفضيل: وإن كان واقفا مستضعفا فكبر وقل: اللهم اغفر للذين تابوا (7) إ لي آخر الدعاء. وفي الذكرى: هو الذي لا يعرف الحق ولا يعاند فيه ولا يوالي أحدا بعينه (8).
وفي وجوب الدعاء هنا وجهان، من الأمر ووجوب التكبيرة الخامسة والاحتياط وهو الأجود، ومن الأصل، وأنه ليس من الدعاء للميت، وقطع به