فقالت أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يقبض في وجعه هذا فبكيت ثم أخبرني أني أول أهله لحاقا به فضحكت (8368) أخبرنا علي بن حجر قال أنا سعدان بن يحيى عن زكريا عن فراس عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت اجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم فلم تغادر منهن امرأة قالت فجاءت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مرحبا بابنتي ثم أجلسها فأسر إليها حديثا فبكت فقلت حين بكت خصك رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديثه دوننا ثم تبكين ثم أسر إليها حديثا فضحكت فقلت ما رأيت كاليوم فرحا قط أقرب من حزن فسألتها عما قال لها فقالت ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا قبض سألتها فقالت إنه كان حدثني قال كان جبريل يعارضني كل عام مرة وإنه عارضني العام مرتين ولا أراني إلا وقد حضر أجلي وإنك أول أهلي لحوقا بي ونعم السلف أنا لك فبكيت ثم إنه سارني ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين أو نساء هذه الأمة قالت فضحكت لذلك (8369) أخبرنا محمد بن بشار قال أنا عثمان بن عمر قال أنا إسرائيل عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن عائشة بنت طلحة أن عائشة أم المؤمنين قالت ما رأيت أحدا أشبه سمتا وهديا ودلا برسول الله صلى الله عليه وسلم في قيامها وقعودها من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت وكانت إذا دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم قام إليها وقبلها وأجلسها في مجلسه وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل عليها قامت من مجلسها فقبلته وأجلسته في مجلسها فلما مرض النبي صلى الله عليه وسلم دخلت فاطمة فأكبت عليه وقبلته ثم رفعت رأسها فبكت ثم أكبت عليه ثم رفعت رأسها فضحكت فقلت إن كنت لأظن أن هذه من أعقل النساء فإذا هي من النساء فلما توفي النبي صلى الله عليه وسلم قلت أرأيت حين أكبيت على النبي صلى الله عليه وسلم فرفعت رأسك فبكيت ثم أكبيت عليه فرفعت فضحكت ما حملك على ذلك قالت أخبرني تعني أنه ميت من وجعه هذا فبكيت ثم أخبرني أني أسرع أهل بيتي لحوقا به فذلك حين ضحكت
(٩٦)