الربيع والذي بعثك بالحق لا تكسر قال يا أنس كتاب الله القصاص فرضي القوم وعفوا قال إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره (8291) أخبرنا محمد بن حاتم بن نعيم قال أنا حبان قال أنا عبد الله عن سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال قال عمي أنس بن النضر سميت به ولم تشهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر ذلك عليه وقال أول مشهد شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم غيبت عنه أما والله لئن أراني الله مشهدا فيما بعد ليرين الله ما أصنع قال وهاب أن يقول غيرها فشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد من العام المقبل فاستقبله سعد بن معاذ فقال يا أبا عمرو أين قال واها لريح الجنة أجدها دون أحد فقاتل حتى قتل فوجد في جسده بضع وثمانون من بين يعني ضربة ورمية وطعنة فقالت عمتي الربيع بنت النضر أخته فما عرفت أخي إلا ببنانه قال وأنزلت هذه الآية * (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) * أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه (8292) أخبرنا محمد بن المثنى قال أنا خالد عن حميد عن أنس قال دخل النبي صلى الله عليه وسلم على أم سليم فأتته بتمر وسمن فقال أعيدوا سمنكم في سقائه وتمركم في وعائه فإني صائم ثم قام إلى ناحية من البيت فصلى صلاة غير مكتوبة ودعا لام سليم ولأهل بيتها فقالت أم سليم يا رسول الله إن له خويصة فقال ما هيه قلت خادمك أنس فما ترك خيرا من خير آخرة ولا دنيا إلا دعا لي ثم قال اللهم ارزقه مالا وولدا بارك له قال فإني لمن أكثر الأنصار مالا قال وحدثتني ابنتي أنه قد دفن لصلبي إلى مقدم الحجاج إلى البصرة بضع وعشرون ومائة (8293) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال أنا جعفر بن سليمان عن الجعد أبي عثمان قال أنا أنس بن مالك قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعت أم سليم صوته فقالت بأبي وأمي يا رسول الله أنيس فدعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث دعوات قد رأيت منها اثنتين وأنا أرجو الثالثة في الآخرة
(٧٩)