فزع الناس بالمدينة مع النبي صلى الله عليه وسلم فتفرقوا فرأيت سالما احتبى سيفه فجلس في المسجد فلما رأيت ذلك فعلت مثل الذي فعل فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فرآني وسالما وأتى الناس فقال أيها الناس ألا كان مفزعكم إلى الله ورسوله ألا فعلتم كما فعل هذان الرجلان المؤمنان جرير بن عبد الله رضي الله تعالى عنه (8302) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال أنا سفيان عن إسماعيل بن قيس عن جرير قال ما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا تبسم في وجهي وقال يدخل عليكم من هذا الباب من خير ذي يمن على وجهه مسحة ملك (8303) أخبرنا موسى بن عبد الرحمن قال ثنا أبو أسامة عن إسماعيل بن قيس عن جرير قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تريحني من ذي الخلصة قلت بلى فأنطلق في خمسين ومائة فارس من أحمس وكانوا أصحاب خيل فكنت لا أثبت على الخيل فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فضرب يده على صدري فقال اللهم ثبته واجعله هاديا مهديا قال فما قلعت عن فرس قط (8304) أخبرنا محمد بن عبد العزيز بن غزوان والحسين بن حريث قالا أنا الفضل بن موسى عن يونس بن أبي إسحاق عن مغيرة بن شبيل عن جرير بن عبد الله قال لما قدمت المدينة أنخت راحلتي فحللت عيبتي ولبست حلتي ودخلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس فسلم علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فرماني الناس بالحدق فقلت لجليسي أي عبد الله هل ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمري شيئا قال نعم فأحسن الذكر قال بينما هو يخطب إذ عرض له في خطبته فقال إنه سيدخل عليكم رجل من هذا الباب من هذا الفج من خير ذي يمن وإن على وجهه مسحة ملك قال فحمدت الله على ما أبلاني اللفظ لمحمد
(٨٢)