أين أصحاب الشجرة فأقبلوا كأنهم الإبل إذا حنت إلى أولادها يقولون يا لبيك يا لبيك وأقبل المشركون فالتقوا هم والمسلمون وتنادت الأنصار يا معشر الأنصار ثم قصرت الدعوة في بني الحارث بن الخزرج فتنادوا يا بني الحارث بن الخزرج فنظر النبي صلى الله عليه وسلم وهو على بغلته كالمتطاول إلى قتالهم فقال هذا حين حمي الوطيس ثم أخذ بيده من الحصى فرماها بها ثم قال انهزموا ورب الكعبة فوالله ما زلت أرى أمرهم مدبرا وحدهم كليلا حتى هزمهم الله فكأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يركض خلفهم على بغلته المبارزة (8648) أخبرني سليمان بن عبيد الله بن عمرو قال حدثنا بهز قال حدثنا شعبة قال حدثني أبو هاشم هو يحيى بن دينار واسطي عن أبي مجلز وهو لاحق بن حميد عن قيس بن عبادة عن أبي ذر في هذه الآية * (هذان خصمان اختصموا في ربهم) * قال نزلت في الذين تبارزوا (8649) وفيما قرأ علينا أحمد بن منيع عن هشيم عن أبي هاشم عن أبي مجلز عن قيس بن عباد قال سمعت أبا ذر يقسم قسما ان هذه الآية * (هذان خصمان اختصموا في ربهم) * نزلت في الذين تبارزوا يوم بدر حمزة وعلي وعبيدة بن الحارث وعتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة (8650) أخبرني هلال بن بشر قال حدثنا يوسف بن يعقوب قال حدثنا سليمان التيمي عن أبي مجلز عن قيس بن عبادة عن علي قال
(١٩٥)