زيد بن عمرو بن نفيل رضي الله تعالى عنه (8187) أخبرنا الحسين بن منصور بن جعفر قال أنا أبو أسامة قال أنا هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر قالت رأيت زيد بن عمرو بن نفيل وهو مسند ظهره إلى الكعبة وهو يقول ما منكم اليوم أحد على دين إبراهيم غيري وكان يقول إلهي إله إبراهيم وديني دين إبراهيم قال وذكره النبي صلى الله عليه وسلم فقال يبعث يوم القيامة أمة وحده بيني وبين عيسى (8188) أخبرنا موسى بن حزام قال أنا أبو أسامة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أسامة بن زيد عن زيد بن حارثة قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مردفي إلى نصب من الأنصاب فذبحنا له شاة ثم صنعناها له حتى إذا نضجت جعلناها في سفرتنا ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير وهو مردفي في يوم حار من أيام مكة حتى إذا كنا بأعلى الوادي لقيه زيد بن عمرو بن نفيل فحيا أحدهما الآخر بتحية الجاهلية فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لي أرى قومك قد شنفوا لك فقال أما والله إن ذلك لبغير نائرة كانت مني إليهم ولكني أراهم على ضلالة فخرجت أبتغي هذا الدين حتى قدمت على أحبار يثرب فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به فقلت ما هذا بالدين الذي أبتغي فخرجت حتى أقدم على أحبار خيبر فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به فقلت ما هذا بالدين الذي أبتغي فخرجت حتى قدمت على أحبار فدك فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به فقلت ما هذا بالدين الذي أبتغي خرجت حتى أقدم على أحبار أيلة فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به فقلت ما هذا بالدين الذي أبتغي فقال لي حبر من أحبار الشام أتسل عن دين ما تعلم أحدا يعبد الله به إلا شيخا بالجزيرة فخرجت فقدمت عليه فأخبرته بالذي خرجت له فقال إن كل من رأيت في ضلال إنك تسأل عن دين هو دين الله ودين ملائكته وقد خرج في أرضك نبي أو هو خارج يدعو إليه ارجع فصدقه واتبعه وآمن بما جاء به فلم أحس نبيا بعد وأناخ رسول الله صلى الله عليه وسلم البعير الذي تحته ثم قدمنا إليه السفرة التي كان فيه الشواء فقال ما هذا قلنا
(٥٤)