خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية في بضع عشرة مائة من أصحابه فلما أتى ذا الحليفة قلد الهدي وأشعره وأحرم منها ثم بعث عينا له من خزاعة وسار النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان وذكر كلمة والاشطاط أتى عينه فقالوا إن قريشا جمعوا لك جموعا وجمعوا لك الأحابيش وإنهم مقاتلوك وصادوك عن البيت فقال النبي صلى الله عليه وسلم أشيروا علي أترون أن نميل على ذراري هؤلاء القوم الذين أعانوا علينا فإن نجوا يكون الله قد قطع عنقا من الكفار وإلا تركتهم محروبين موتورين فقال أبو بكر يا رسول الله إنما خرجت لهذا الوجه عامدا لهذا البيت لا تريد قتال أحد فتوجه له فمن صدنا عنه قاتلناه فقال النبي صلى الله عليه وسلم امضوا على اسم الله التحصيل من الناس (8583) أخبرني عبد الله بن محمد الضعيف قال حدثنا سفيان عن يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد أن النبي صلى الله عليه وسلم ظاهر بين درعين يوم أحد ( 8584) أنبأ محمد بن سلمة قال أنبأ بن القاسم قال حدثني مالك عن بن شهاب عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عام الفتح وعلى رأسه المغفر فلما نزعه جاءه رجل فقال يا رسول الله بن خطل متعلق بأستار الكعبة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقتلوه الدعوة قبل القتال (8585) أنبأ محمد بن عبد الله بن بزيع قال حدثنا يزيد وهو بن زريع قال حدثنا بن عون قال كتبت إلى نافع أيحمل الرجل بغير إذن الأمير قال لا يحمل إلا بإذنه قال وما كتبت تسألني عن الغزو هل سمعت من بن عمر فيه
(١٧١)