نقرؤه عندنا غير مؤلف قالت ويحك وما يضرك أيته قرأت قبل إنما نزل أول ما نزل سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار حتى إذا ثاب الناس للاسلام نزل الحلال والحرام ولو نزل أول شئ لا تشربوا الخمل قالوا لا ندع شرب الخمر ولو نزل أول شئ لا تزنوا لقالوا لا ندع الزنا وإنه أنزلت والساعة أدهى وأمر بمكة وانى جارية ألعب على محمد وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده قال فأخرجت إليه المصحف فأملت عليه آي السور باب بلسان من نزل القرآن (7988) أخبرنا الهيثم بن أيوب قال نا إبراهيم يعنى بن سعد قال بن شهاب وأخبرني أنس بن مالكان حذيفة قدم على عثمان وكان يغازي أهل الشام مع أهل العراق في فتح أرمينية وأذربيجان فأفزع حذيفة اختلافهم في القرآن فقال لعثمان يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل ان يختلفوا في الكتاب كما اختلفت اليهود والنصارى فأرسل عثمان إلى حفصة ان أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك فأرسلت بها إليه فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام ان ينسخوا الصحف في المصاحف فإن اختلفوا وزيد بن ثابت في شئ من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإن القرآن نزل بلسانهم ففعلوا ذلك حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة وأرسل إلى كل أفق مصحفا مما نسخوا باب كم بين نزول أول القرآن وبين آخره (7989) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال ثنا بن أبي عدى عن داود وهو بن أبي هند عن عكرمة عن بن عباس قال نزل القرآن في رمضان ليلة القدر فكان في السماء الدنيا فكان إذا أراد الله ان يحدث شيئا نزل فكان بين أوله وآخره عشرين سنة (7990) أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال ثنا يزيد يعنى بن زريع قال ثنا داود بن أبي هند عن عكرمة عن بن عباس قال نزل القرآن جملة في ليلة القدر إلى السماء الدنيا فكان إذا أراد الله ان يحدث منه شيئا أحدثه
(٦)