الناس فمكث يسيرا ثم إنه مات فلما رجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم دخلت عليه وهو في بيت على سرير مزمل وعليه فراش وقد أثر رمال السرير بظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وجنبيه فأخبرته بخبرنا وخبر أبي عامر فقلت قال لي قل له استغفر لي فدعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم بماء فتوضأ ثم رفع يديه فقال اللهم اغفر لعبيدك أبي عامر حتى رأيت بياض إبطيه ثم قال اللهم اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك أو من الناس فقلت ولي يا رسول الله فاستغفر فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه وأدخله يوم القيامة مدخلا كريما قال أبو بردة إحداهما لأبي عامر والأخرى لأبي موسى وصاة الامام بالناس (8782) أخبرني أحمد بن حفص بن عبد الله قال حدثني أبي قال حدثني إبراهيم بن طهمان عن شعبة بن الحجاج عن علقمة بن مرثد الحضرمي عن سليمان بن بريدة عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه كان إذا بعث أميرا على سرية أو جيش أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا ثم قال اغزوا باسم الله في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله اغزوا ولا تغدروا ولا تغلوا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا فإذا أنت لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى إحدى ثلاث خلال فأيتهن ما أجابوك عليها فاقبل منهم وكف عنهم وادعهم إلى الدخول في الاسلام فإن فعلوا فاقبل منهم وكف عنهم ثم أدعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين فإن فعلوا فأخبرهم ان لهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين فإن هم دخلوا في الاسلام واختاروا دارهم فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين يجرى عليهم حكم الذي يجرى على المؤمنين ولا يكون لهم في الفئ والغنيمة شئ الا ان يجاهدوا مع المسلمين فإن
(٢٤١)