لا تقتله فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله وإنك بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال قول الأسير إني مسلم (8592) أنبأ محمد بن منصور قال حدثنا سفيان قال حدثني أيوب قال حدثنا أبو قلابة عن عمه عن عمران بن حصين أن ثقيفا كانت حلفاء لبني عقيل في الجاهلية فأصاب المسلمون رجلا من بني عقيل ومعه ناقة له فأتوا به النبي صلى الله عليه وسلم قال يا محمد بما أخذتني وأخذت سائبة الحاج قال أخذت بجريرة حلفائك ثقيف وكانوا أسروا رجلين من المسلمين فكان النبي صلى الله عليه وسلم يمر وهو محبوس فيقول يا محمد إني مسلم قال لو كنت قلت وأنت ملك أمرك كنت قد أفلحت كل الفلاح ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بدا له أن يفديه بالثقفيين ففداه رسول الله صلى الله عليه وسلم برجلين من المسلمين وأمسك الناقة لنفسه قول المشرك إني مسلم (8593) أخبرني أحمد بن يحيى الكوفي الصوفي قال حدثنا أبو نعيم قال حدثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال قال أتينا بشر بن عاصم الليثي فقال حدثنا عقبة بن مالك وكان من رهطه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فأغارت على قوم فشذ من القوم رجل واتبعه رجل من السرية معه السيف شاهرة فقال الشاذ من القوم إني مسلم فلم ينظر إلى ما قال فضربه فقتله فنمي الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال فيه قولا شديدا فأعرض فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب إذ قال القاتل والله ما كان الذي قال إلا تعوذا من
(١٧٥)