القتل فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمن قبله من الناس وأخذ في خطبته ثم قال يا رسول الله والله ما قال الذي قال إلا تعوذا من القتل فأعرض عنه وعمن قبله من الناس وأخذ في خطبته ولم يصبر فقال الثالثة مثل ذلك فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرف المساءة في وجهه قال إن الله أبى علي الذي قتل مؤمنا ثلاث مرات قول المشرك لا إله إلا الله (8594) أخبرني محمد بن آدم المصيصي عن أبي معاوية عن الأعمش عن أبي ظبيان عن أسامة بن زيد قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرقات من جهينة فصبحناهم وقد ندروا بنا فخرجنا في آثارهم فأدركت منهم رجلا فجعل إذا لحقته قال لا إله إلا الله فظننت أنه يقولها فرقا من السلاح فحملت عليه فقتلته فعرض في نفسي من أمره شئ فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم قال لي أقال لا إله إلا الله ثم قتلته قلت إنه لم يقلها من قبل نفسه إنما قالها فرقا من السلاح قال لي أقال لا إله إلا الله ثم قتلته فهلا شققت عن قلبه حتى تعلم أنه إنما قالها فرقا من السلاح قال أسامة فما زال يكررها علي أقال لا إله الا الله ثم قتلته حتى وددت أني لم أكن أسلمت إلا يومئذ (8595) أنبأ عمرو بن علي قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا منصور بن أبي الأسود عن حصين عن أبي ظبيان قال سمعت أسامة بن زيد يقول بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في جيش إلى الحرقات حي من جهينة فلما يعني هزمناهم ابتدرت أنا ورجل من الأنصار رجلا منهم فقال لا إله إلا الله فكف عنه الأنصاري وظننت أنه إنما قالها تعوذا فقتلته فرجع الأنصاري إلى النبي صلى الله عليه وسلم فحدثه الحديث فقال النبي صلى الله عليه وسلم
(١٧٦)