عقبة بن عامر أن عمرو بن العاص وشرحبيل بن حسنة بعثاه يريد برأس يناق البطريق إلى أبي بكر الصديق فلما قدم على أبي بكر بالرأس أنكره فقال يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم إنهم يفعلون ذلك بنا قال أفاستنانا بفارس والروم لا يحمل إلي رأس فإنما يكفيني الكتاب والخبز المرسل والبرد ( 8674) أخبرنا سليمان بن داود والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع واللفظ له عن بن وهب قال أخبرني عمرو بن الحارث عن بكير بن الأشج أن الحسن بن علي بن أبي رافع حدثه أن أبا رافع أخبره أنه أقبل بكتاب من قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ألقى في قلبي الاسلام قلت يا رسول الله إني والله لا أرجع إليهم أبدا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لا أخيس بالعهد ولا أحبس البرد ولكن ارجع فإن كان الذي في قلبك الذي في قلبك الآن فارجع فرجعت إليهم ثم أقبلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت قال بكير وأخبرني أن أبا رافع كان قبطيا النهي عن قتل الرسل (8675) أخبرنا محمد بن العلاء قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب قال خرج رجل يطرق فرسا له يعني يحمل عليها فمر بمسجد بني حنيفة وإمامهم يقرأ قراءة مسيلمة فرفع ذلك إلى عبد الله فأرسل إليهم عبد الله فجئ بهم فاستتابهم فتابوا إلا عبد الله بن النواحة وهو كان إمامهم فقتل بن النواحة وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ولولا أنك رسول لضربت عنقك فأنت اليوم لست برسول قم فاضرب عنقه فقام إليه فضرب عنقه
(٢٠٥)