أن الناس كانوا يدعون إلى الاسلام في أول الاسلام قبل قتال وأن بن عمر أخبرني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أغار على بني المصطلق يعني خزاعة وهم غارون وأنعامهم على الماء تسقى فقتل رجالهم وسبى سبيهم وأخا أنعامهم فكان ذلك اليوم الذي أصاب فيه جويرية إلى ما يدعون (8586) أنبأ أحمد بن سليمان قال حدثنا يعلى بن عبيد قال حدثنا إدريس الأودي عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث أميرا على قوم أمره بتقوى الله في خاصة نفسه ولأصحابه بعامة وقال اغزوا بسم الله وفي سبيل الله قاتلوا من كفر بالله ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى إحدى ثلاث إلى الاسلام فإن دخلوا في الاسلام فاقبل منهم وكف عنهم وإلى الهجرة فإن دخلوا في الهجرة فاقبل منهم وكف عنهم وإن اختاروا الاسلام وأبوا أن يتحولوا من ديارهم إلى دار الهجرة كانوا كأعراب المؤمنين يجري عليهم ما يجري على أعراب المؤمنين وليس لهم من الفئ والغنيمة شئ إلا أن يجاهدوا في سبيل الله فإن أبوا الاسلام فادعهم إلى إعطاء الجزية واقبل منهم وكف عنهم فإن أبوا فاستعن بالله وقاتلهم فإذا حاصرت أهل حصن فإن أرادوك على أن تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم ولكن على حكمكم ثم اقضوا فيهم بعد ما شئتم فإنكم لا تدرون تصيبون حكم الله أم لا وإن أرادوك أن تنزلهم على ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم فلا تنزلهم ولكن ذممكم وذمم آبائكم وإخوانكم فإنكم أن تخفروا ذممكم وذمم آبائكم وإخوانكم أهون عليكم من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم
(١٧٢)