اللهم لا تخرج نفسي حتى تقر عيني من بني قريظة فاستمسك عرقه فما قطر قطرة حتى نزلوا على حكم سعد بن معاذ فأرسل إلي فحكم أن يقتل رجالهم ويستحيي نساؤهم ويستعين بهم المسلمون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبت حكم الله فيهم وكانوا أربعمائة فلما فرغ من قتلهم انفتق عرقه فمات إنزالهم على حكم الله وإعطاؤهم ذمة الله عز وجل (8680) أخبرنا محمود بن غيلان قال حدثنا عبد الصمد قال حدثنا شعبة قال حدثني علقمة بن مرثد أن سليمان بن بريدة حدثه عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث أميرا على جيش أو سرية دعاه فأوصاه في خاصة نفسه ومن معه من المسلمين خيرا وقال اغزوا باسم الله ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى إحدى ثلاث فإن أجابوك إليها فاقبل منهم وكف عنهم أدعهم إلى الاسلام فإن فعلوا فأخبرهم أن لهم ما للمسلمين وأن عليهم ما على المسلمين ثم أدعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين فإن فعلوا فأخبرهم أن لهم ما للمهاجرين وأن عليهم ما على المهاجرين فإن هم أسلموا واختاروا دارهم فأخبرهم أنهم كأعراب المسلمين يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين أو قال على المسلمين وأن ليس لهم من الغنيمة والفئ شئ فإن هم أبوا فادعهم إلى إعطاء الجزية فإن هم فعلوا فاقبل منهم وكف عنهم فإن أبوا فادعهم إلى إعطاء الجزية فإن هم فعلوا فاقبل منهم وكف عنهم فإن أبوا فاستعن الله عليهم وقاتلهم وإذا حاصرتم حصنا فأرادوا على أن تجعل لهم ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم فلا تجعل لهم ذمة الله تعالى ولا ذمة رسوله صلى الله عليه وسلم واجعل لهم في ذمتك وذمة آبائك وذمم أصحابك فإنكم إن تخفروا ذمتكم وذمم أصحابكم أهون عليكم من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم وإذا حاصرتم أهل
(٢٠٧)