قال عمر بن الخطاب ما أحببت الامارة إلا يومئذ فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب فأعطاه إياه وقال امش ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك فسار علي شيئا ثم وقف وذكر قتيبة كلمة معناها فصرخ يا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما أقاتل الناس قال قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله إذا قتل صاحب الراية هل يأخذ الراية غيره بغير أمر الامام (8604) أنبأ إسحاق بن منصور قال أنبأ وهب قال حدثنا أبي قال سمعت محمد بن أبي يعقوب يحدث عن الحسن بن سعد عن عبد الله بن جعفر قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا واستعمل عليهم زيد بن حارثة وقال إن قتل زيد أو استشهد فأميركم جعفر بن أبي طالب فإن قتل جعفر أو استشهد فأميركم عبد الله بن رواحة فلقوا العدو فأخذ الراية زيد فقاتل حتى قتل ثم أخذ الراية جعفر فقاتل حتى قتل ثم أخذ الراية عبد الله بن رواحة فقاتل حتى قتل ثم أخذ الراية خالد بن الوليد ففتح الله عليه فأتى خبرهم النبي صلى الله عليه وسلم فخرج إلى الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن إخوانكم لقوا العدو فأخذ الراية زيد بن حارثة فقاتل حتى قتل أو استشهد ثم أخذ الراية جعفر فقاتل حتى قتل أو استشهد ثم أخذ الراية عبد الله بن رواحة فقاتل حتى قتل أو استشهد ثم أخذ الراية سيف من سيوف الله خالد بن الوليد ففتح الله عليه ثم أمهل آل جعفر ثلاثا أن يأتيهم ثم أتاهم فقال لا تبكوا على أخي بعد اليوم ثم
(١٨٠)