كنا في حديث عباس إذا حمى البأس وقال الآخر إذا أحمر البأس ولقي القوم بعثنا برسول الله صلى الله عليه وسلم فما يكون منا أحد أدنى إلى القوم منه ذكر سيما أهل بدر ( 8640) أنبأ محمد بن عبد الله بن المبارك قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا إسرائيل عن يوسف عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب عن علي قال كان سيمانا يوم بدر الصوف الأبيض الرخصة في الكذب في الحرب (8641) أنبأ عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الزهري قال حدثنا سفيان عن عمرو قال سمعت جابرا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لكعب بن الأشرف فإنه قد آذى الله ورسوله قال محمد بن مسلمة يا رسول الله أتحب أن أقتله قال نعم قال ائذن لي فلاقل قال قل فأتاه فقال له وذكر ما بينهم فقال إن هذا الرجل قد أراد منا صدقة وقد عنانا فلما سمعه قال وأيضا والله لتملنه قال إنا قد اتبعناه الآن فنكره أن ندعه حتى ننظر إلى أي شئ يصير أمره وقد أردت أن تسلفني سلفا قال فما ترهنني ترهنني نساؤكم قال أنت أجمل العرب أن رهنك نساءنا قال ترهنوني أولادكم قال يسب بن أحدنا فيقال رهن في وسقين ولكن نرهنك اللامة يعني السلاح قال نعم فواعده أن يأتيه إن شاء الله فانطلق هو ومعه أبو نائلة وهو رضيعه وأخوه من الرضاعة وانطلق معه بالحارث وأبي عيسى بن جبير وعباد بن بشر فجاؤوا فدعوه ليلا فنزل إليهم فقال سفيان قال غير عمرو وقالت امرأته إني لاسمع صوتا كأنه صوت دم قال إنما هذا محمد ورضيعه أبو نائلة إن الكريم لو دعي إلى طعنة ليلا لأجاب قال محمد إني إذا جاء فسوف أمد يدي إلى رأسه فإذا استمكنت منه فدونكم
(١٩٢)