ثم أخذ اللواء خالد بن الوليد ولم يكن من الامراء فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم ضبعيه وقال اللهم هو سيف من سيوفك فانتصر به فيومئذ سمي خالد سيف الله (8283) أخبرني إبراهيم بن يعقوب قال حدثني وهب بن زمعة قال أنا عبد الله عن سعيد بن يزيد قال سمعت الحارث بن يزيد الحضرمي يحدث عن علي بن رباح عن ناشرة بن سمي اليزني قال سمعت عمر بن الخطاب وهو يخطب الناس فقال إني أعتذر إليكم من خالد بن الوليد فإني أمرته أن يحبس هذا المال على ضعفة المهاجرين فأعطاه ذا البأس وذا الشرف وذا اللسان فنزعته وأمرت أبا عبيدة بن الجراح فقال أبو عمرو بن حفص بن المغيرة لقد نزعت عاملا استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأغمدت سيفا سله رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضعت لواء نصبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقد قطعت الرحم وحسدت بن العم فقال عمر إنك قريب القرابة حديث السن مغضب في بن عمك خرج النبي صلى الله عليه وسلم وهم يحفرون الخندق فقال اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة أبو طلحة رضي الله تعالى عنه (8284) أخبرنا عمرو بن علي قال ثنا معتمر قال سمعت حميدا يحدث عن أنس أن أبا طلحة كان يرمي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يتطاول ينظر أين تقع نبله فيقول أبو طلحة هكذا يا نبي الله بأبي أنت وأمي نحري دون نحرك أبو سلمة رضي الله تعالى عنه (8285) أخبرنا عمرو بن يحيى بن الحارث قال أنا أبو صالح قال أنا أبو إسحاق عن خالد عن أبي قلابة عن قبيصة بن ذؤيب عن أم سلمة قالت دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سلمة وقد شق بصره وأغمضه ثم قال اللهم اغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يا رب العالمين اللهم أفسح له في قبره ونور له فيه
(٧٧)