باب النزول عند إدراك القائلة (8852) أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم قال حدثنا سليمان قال أخبرني إبراهيم عن الزهري عن سنان بن أبي سنان الدؤلي أن جابر بن عبد الله الأنصاري أخبره أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة قبل نجد فأدركتهم القائلة يوما في واد كثير العضاة فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفر الناس في العضاه يستظلون بالشجر ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجر فعلق بها سيفه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل عنده إن هذا اخترط سيفي وأنا نائم فاستيقظت وهو في يده صلتا فقال لي من يمنعك مني فقلت الله فقال من يمنعك مني فقلت الله فشام السيف وجلس وهو ذا جالس ثم لم يعاقبه رسول الله صلى الله عليه وسلم نزول الدهاس من الأرض بالليل (8853) أنبأ محمد بن المثنى ومحمد بن بشار عن محمد قال حدثنا شعبة عن جامع بن شداد قال سمعت عبد الرحمن بن علقمة قال لنا أبو عبد الرحمن كذا في كتابي والصواب عبد الرحمن بن أبي علقمة قال سمعت عبد الله بن مسعود يقول اقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية فذكروا أنهم نزلوا دهاسا من الأرض يعني بالدهاس الرمل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يكلؤنا فقال بلال أنا يا رسول الله قال إذا ننام فناموا حتى طلعت الشمس فاستيقظ ناس فيهم فلان وفلان وفيهم عمر فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال افعلوا كما كنتم تفعلون ففعلنا قال كذلك فافعلوا لمن نام أو نسي قال وضلت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فطلبتها فوجدت حبلها قد تعلق بشجرة فجئت بها فركب فسرنا وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي اشتد ذلك عليه وعرفنا ذلك فيه
(٢٦٧)