سيماهم أن فيهم رجلا أسود مخدج اليد في يده شعرات سود إن كان هو فقد قتلتم شر الناس وإن لم يكن هو فقتلتم خير الناس فبكينا ثم قال اطلبوا فطلبنا فوجدنا المخدج فخررنا سجودا وخر علي معنا ساجدا غير أنه قال يتكلمون بكلمة الحق (8567) أخبرنا الحسن بن مدرك قال حدثنا يحيى بن حماد قال أخبرنا أبو عوانة قال أخبرنا أبو بلج يحيى بن سليم بن بلج قال أخبرني أبي سليم بن بلج أنه كان مع علي في النهروان قال كنت قبل ذلك أصارع رجلا على يده شئ فقلت ما شأن يدك قال أكلها بعير فلما كان يوم النهروان وقتل علي الحرورية فجزع علي من قتلهم حين لم يجد ذا الثدي فطاف حتى وجده في ساقية فقال صدق الله وبلغ رسوله وقال في منكبه ثلاث شعرات في مثل حلمة الثدي ثواب من قاتلهم (8568) أخبرنا علي بن المنذر قال أخبرنا بن فضيل قال حدثنا عاصم بن كليب الجرمي عن أبيه قال كنت عند علي جالسا إذ دخل رجل عليه ثياب السفر قال وعلي يكلم الناس ويكلمونه فقال يا أمير المؤمنين أتأذن أن أتكلم فلم يلتفت إليه وشغله ما هو فيه فجلست إلى الرجل فسألته ما خبرك قال كنت معتمرا فلقيت عائشة فقالت لي هؤلاء القوم الذين خرجوا في أرضكم يسمون حرورية قلت خرجوا في موضع يسمى حروراء فسموا بذلك فقالت طوبى لمن شهد هلكتهم لو شاء بن أبي طالب لأخبركم خبرهم قال فجئت أسأله عن خبرهم فلما فرغ علي قال أين المستأذن فقص عليه كما قص علينا قال إني دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس عنده أحد غير عائشة أم المؤمنين فقال لي كيف أنت يا علي وقوم كذا وكذا قلت الله ورسوله أعلم وقال ثم أشار بيده فقال قوم يخرجون من المشرق يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فيهم رجل مخدج كأن يده ثدي أنشدكم بالله أخبرتكم بهم قالوا نعم قال أناشدكم بالله أخبرتكم أنه فيهم قالوا نعم قال
(١٦٢)