الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد هم أن يأذن لهم في نحر بعض ظهرهم قال يا رسول الله كيف بنا إذا نحن لقينا القوم غدا جياعا رجالا ولكن ان رأيت يا رسول الله ان تدعو الناس ببقايا أزوادهم فتجمعها ثم تدعو فيها بالبركة فإن الله سيبلغنا بدعوتك أو قال سيبارك لنا في دعوتك فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ببقايا أزوادهم فجعل الناس يجيئون يعنى بالحفنة من الطعام وفوق ذلك فكان أعلاه من جاء بصاع من تمر فجمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قام فدعا ما شاء الله ان يدعو ثم دعا الجيش بأوعيتهم فأمرهم ان يحتثوا فما بقي من الجيش وعاء الا ملؤوه وبقي مثله فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه فقال اشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنى رسول الله لا يلقى الله عبد يؤمن بهما إلا حجبت عنه النار يوم القيامة (8794) أخبرنا أبو بكر بن أبي النضر البغدادي قال حدثني أبو النضر هاشم بن القاسم قال حدثنا عبيد الله الأشجعي عن مالك بن مغول عن طلحة بن مصرف عن أبي صالح عن أبي هريرة قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير قال فنفدت أزواد القوم قال فهم بنحر بعض حمائلهم فقال عمر يا رسول الله لو جمعت ما بقي من أزواد القوم فدعوت الله عليها ففعل فجاء ذو البر ببره وذو التمر بتمره قال وقال مجاهد وذو النوى بنواه قال فقلت وما كانوا يصنعون بالنوى قال يمصونه ويشربون عليه الماء قال فدعا عليها حتى ملا القوم أزودتهم قال فقال عند ذلك أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة
(٢٤٥)