(8577) أخبرنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالا حدثنا محمد قال حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال سمعت البراء قال لما صالح رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الحديبية وقال بن بشار أهل مكة كتب علي كتابا بينهم قال فكتب محمد رسول الله فقال المشركون لا تكتب محمد رسول الله لو كنت رسول الله لم نقاتلك فقال لعلي امحه قال ما أنا بالذي أمحا فمحاه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده فصالحهم على أن يدخل هو وأصحابه ثلاث أيام ولا يدخلها إلا بجلبان السلاح فسألته قال بن بشار فسألوه ما جلبان السلاح قال القراب بما فيه (8578) أخبرنا أحمد بن سليمان قال حدثنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة فأبى أهل مكة أن يدعوه يدخل مكة حتى قاضاهم على أن يقيم فيها ثلاثة أيام فلما كتبوا هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله قالوا لا نقر بها لو نعلم أنك رسول الله ما منعناك بيته ولكن أنت محمد بن عبد الله قال أنا رسول الله وأنا محمد بن عبد الله قال لعلي امح رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والله لا أمحوك أبدا فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب وليس يحسن يكتب فكتب مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم محمدا فكتب هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله لا يدخل مكة سلاح إلا السيف في القراب وأن لا يخرج من أهلها بأحد إن أراد أن يتبعه وأن لا يمنع أحدا من أصحابه إن أراد أن يقيم فلما دخلها ومضى الأجل أتوا عليا فقالوا قل لصاحبك فليخرج عنا فقد مضى الأجل فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبعته ابنة حمزة تنادي يا عم يا عم فتناولها علي فأخذها بيدها فقال لفاطمة دونك ابنة عمك فحملتها فاختصم فيها علي وزيد وجعفر فقال علي أنا آخذها وهابنة عمي وقال جعفر ابنة عمي وخالتها تحتي وقال زيد ابنة أخي فقضى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم لخالتها وقال الخالة بمنزلة الام ثم قال لعلي أنت مني وأنا منك وقال لجعفر أشبهت خلقي وخلقي ثم قال لزيد أنت أخونا ومولانا فقال علي ألا تتزوج ابنة حمزة فقال إنها ابنة أخي من الرضاعة
(١٦٨)