ذكر قصة الرجم نحو حديث مالك عن نافع). قال المنذري: وحديث مالك عن نافع بعض الحديث المذكور في أول هذا الباب.
(قال قال محمد بن مسلم) هو الزهري رجلا) من مزينة ممن يتبع العلم) أي يطلبه (ويعيه) أي يحفظه (ثم اتفقا) أي معمر ويونس وحاصل الاختلاف الذي قبل هذا الاتفاق أن معمرا قال في روايته عن الزهري قال أخبرنا رجل من مزينة ولم يزد على هذا وأما يونس فقال في روايته قال محمد بن مسلم سمعت رجلا من مزينة ممن يتبع العلم ويعيه، فزاد لفظ ممن يتبع العلم ويعيه (ونحن عند سعيد بن المسيب) جملة حالية، يعني قال الزهري سمعت رجلا من مزينة، والحال أننا كنا عند سعيد بن المسيب (وهذا حديث معمر) أي هذا الحديث الذي ذكر في الكتاب هو حديث معمر (وهو أتم) أي من حديث يونس (دون الرجم) أي سوى الرجم (قلنا فتيا نبي من أنبيائك) هذا بيان صورة الاحتجاج عند الله (حتى أتى بيت مدراسهم) أي بيتا يدرسون فيه (على الباب) أي على باب بيت المدراس (أنشدكم بالله) أي أسألكم وأقسمت عليكم بالله (إذا أحصن) ضبط بصيغة المعروف والمجهول (قالوا يحمم) بصيغة المجهول أي يسود وجه الزاني بالفحم (ويجبه) بضم التحتية وفتح الجيم وتشديد الموحدة وبالهاء بصيغة المجهول من باب التفعيل (والتجبية أن يحمل الزانيان على حمار ويقابل) كلا الفعلين على البناء للمفعول (أقفيتهما) جمع قفا ومعناه وراء العنق. وتفسير التجبية هذا على ما قال الحافظ في الفتح من كلام الزهري.