في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا. قلت: ومنه ما ورد " اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعاء لا يسمع، ومن هؤلاء الأربع ".
قال المنذري: وأخرجه البخاري ومسلم والنسائي (ثم إن المرأة التي قضى عليها الخ) قال النووي: قال العلماء هذا الكلام قد يوهم خلاف مراده، فالصواب أن المرأة التي ماتت هي المجني عليها أم الجنين لا الجانية، وقد صرح به في حديث آخر بقوله " فقتلتها وما في بطنها " فيكون المراد بقوله " التي قضى عليها " أي التي قضى لها فعبر بعليها عن لها. وأما قوله " والعقل على عصبتها " فالمراد القاتلة أي على عصبة القاتلة انتهى.
قال المنذري: وأخرجه البخاري والترمذي والنسائي.
(حذفت امرأة) بالحاء المهملة والذال المعجمة أي رمتها، وفي بعض النسخ خذفت بالخاء المعجمة قال في المجمع: الخذف هو رميك حصاة أو نواة تأخذها بين سبابتيك وترمي بها، أو تتخذ مخذفة [مخذفة بالكسر فلاخن عن] من خشب ثم ترمي بها الحصاة بين إبهامك من والسبابة انتهى (فأسقطت) أي حملها (فرفع) بصيغة المجهول (ونهى يومئذ عن الحذف) أي الرمي بالحجر والعصا ونحوهما. وفي بعض النسخ بالخاء المعجمة (كذا الحديث خمس مائة شاة الخ) أي وقع في هذا الحديث لفظ خمس مائة شاة وهو وهم والصواب مائة شاة.
قال المنذري: وأخرجه النسائي مسندا ومرسلا وقال هذا وهم. وينبغي أن يكون أراد مائة من الغنم. وقد روي النهي عن الحذف عن عبد الله بن بريدة عن عبد الله بن مغفل. هذا آخر كلامه. وحديث عبد الله بن مغفل الذي أشار إليه النسائي أخرجه البخاري ومسلم والنسائي.