عن القول به لما ذكرنا من العلة في رواته ولأن فيه بني مخاض ولا مدخل لبني مخاض في شئ من أسنان الصدقات.
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة القسامة أنه ودي قتيل خيبر بمائة من إبل الصدقة وليس في أسنان الصدقة ابن مخاض. وقال الدارقطني هذا حديث ضعيف غير ثابت عند أهل المعرفة بالحديث وبسط الكلام في ذلك وقال لا نعلمه رواه إلا خشف بن مالك عن ابن مسعود وهو رجل مجهول لم يرو عنه إلا زيد بن جبير ثم قال لا نعلم أحدا رواه عن زيد بن جبير إلا حجاج بن أرطاة والحجاج رجل مشهور بالتدليس وبأنه يحدث عن من لم يلقه ولم يسمع منه، ثم ذكر أنه قد اختلف فيه على الحجاج بن أرطاة.
وقال البيهقي: وخشف بن مالك مجهول. وقال الموصلي: خشف بن مالك ليس بذلك وذكر له هذا الحديث. وخشف بكسر الخاء وسكون الشين المعجمة وفاء واختلف على الحجاج بن أرطاة والحجاج غير محتج به والله أعلم.
(أن رجلا من بني عدي قتل) بصيغة المجهول (ديته اثني عشر ألفا) أي من الدراهم (رواه ابن عيينة الخ) حاصله أن الحديث رواه ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة مرسلا فإنه لم يذكر ابن عباس.
وفي الحديث دليل على أن الدية من الفضة اثنا عشر ألف درهم.
قال الخطابي: قال مالك وأحمد وإسحاق أن الدية إذا كانت نقدا فمن الذهب ألف دينار، ومن الورق اثنا عشر ألفا. وروي ذلك عن الحسن البصري وعروة بن الزبير، وعند أبي