(وقال عبدة عن يحيى) هو ابن سعيد أي في روايته (كما قال حماد) أي ابن زي دفي روايته المذكورة (ولم يذكر الاستحقاق) أي لم يذكر ابن عيينة قوله وتستحقون دم صاحبكم أو قاتلكم (وهذا وهم من ابن عيينة) المشار إليه هو بداءته بقوله تبرئكم يهود بخمسين يمينا يحلفون.
ووقع في بعض نسخ الكتاب هذه العبارة: قال أبو عيسى بلغني عن أبي داود أنه قال هذا الحديث وهم من ابن عيينة يعني التبدئة انتهى. وأبو عيسى هذا هو الرملي أحد رواة أبي داود.
قال المنذري: قال الشافعي رضي الله عنه إلا أن ابن عيينة لا يثبت أقدم [إقدام] النبي صلى الله عليه وسلم الأنصاريين في الأيمان أو يهود، فيقال في الحديث إنه قدم الأنصاريين فيقول هو ذلك وما أشبهه هذا، وحديث الإمام الشافعي أيضا عن ابن عيينة أنه بدأ بالأنصار وقال وكان سفيان يحدثه هكذا وربما قال لا أدري أبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأنصار في أمر يهودي فيقال له إن الناس يحدثون أنه بدأ بالأنصار قال فهو ذاك وربما حدثه ولم يشك وذكر البيهقي أن البخاري ومسلما أخرجا هذا الحديث من حديث الليث بن سعد وحماد بن زيد وبشر بن المفضل عن يحيى بن سعيد واتفقوا كلهم على البداءة بالأنصار.
(أنه أخبره) أي أن سهل بن أبي حثمة أخبر أبا ليلى (هو) تأكيد للضمير المرفوع في أخبر (ورجال من كبراء قومه) الضمير لسهل بن أبي حثمة (من جهد) بفتح الجيم وضمه أي قحط وفقر ومشقة (فأتي محيصة) بصيغة المجهول وكذا ما بعده (في فقير) بفاء ثم قاف هو البير القريبة القعر الواسعة الفم، وقيل الحفرة التي تكون حول النخل (أو عين) شك من الراوي (فأتى) أي محيصة (يهود) بالنصب وهو غير منصرف لأنه اسم للقبيلة ففيه التأنيث والعلمية (حتى قدم) أي في المدينة (فذكر لهم ذلك) أي ما جرى له (ثم أقبل هو) أي محيصة (وهو) أي