حويصة (أكبر منه) أي من محيصة (وعبد الرحمن بن سهل) هو أخو المقتول (فذهب محيصة ليتكلم) وإنما بدر لكونه حاضرا في الوقعة (كبر كبر) أي عظم من هو أكبر منك وقدمه في التكلم (يريد السن) أي يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله كبر كبر كبير السن، وفيه إرشاد إلى الأدب يعني أنه ينبغي أن يتكلم الأكبر سنا أولا (إما أن يدوا صاحبكم) بفتح الياء وضم الدال المخففة من ودي يدي دية كوعد يعد عدة أي إما أن يعطوا دية صاحبكم المقتول (وإما أن يؤذنوا) أي يخبروا ويعلموا (بحرب) أي من الله ورسوله والضميران لليهود (إليهم) أي إلى يهود خيبر (ليسوا مسلمين) أي فكيف نقبل أيمانهم (فوداه) أي أعطى ديته (حتى أدخلت) بصيغة المجهول والضمير للناقة (لقد ركضتني) أي ضربتني برجلها.
قال المنذري: وأخرجه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة.
(حدثنا محمود بن خالد الخ) قال المزي في الأطراف: هذا الحديث أخرجه أبو داود في المراسيل عن محمود بن خالد وكثير بن عبيد ومحمد بن الصباح بن سفيان ثلاثتهم عن الوليد عن الأوزاعي عن عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو ابن العاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى (من بني نصر بن مالك) بالصاد المهملة. وفي بعض النسخ بالضاد المعجمة. وروى ابن عبد البر عن عمر بن عبد العزيز وعبد الله بن الزبير أنهما قضيا بذلك.
ذكره الزرقاني في شرح الموطأ (ببحرة الرغاء) في القاموس: بحرة الرغاء بالضم موضع بلية الطائف بنى بها النبي صلى الله عليه وسلم مسجدا وإلى اليوم عامر يزار. وفي المعالم للخطابي: البحرة البلدة تقول العرب هذه بحرتنا أي بلدتنا قال الشاعر:
- كأن بقاياه ببحرة مالك * بقية سحق من رداء محبر -