رسول الله صلى الله عليه وسلم (ومنهم من ضربه بالميتخة) بكسر الميم وسكون التحتية وبعدها تاء مثناة فوقية ثم خاء معجمة كذا ضبط في النسخ. وقال في النهاية قد اختلف في ضبطها فقيل هي بكسر الميم وتشديد التاء وبفتح الميم مع التشديد وكسر الميم وسكون التاء قبل الياء وبكسر الميم وتقديم الياء الساكنة على التاء قال الأزهري وهذه كلها أسماء لجرائد فقال النخل وأصل العرجون، وقيل هي اسم للعصا وقيل القضيب الدقيق اللين، وقيل كل ما ضرب به من جريد أو عصا أو درة وغير ذلك وأصلها فيما قيل من متخ الله رقبته بالسهم إذا ضربه، وقيل من تيخه العذاب وطيخه إذا ألح عليه فأبدلت التاء من الطاء انتهى (قال ابن وهب الجريدة الرطبة) الجريدة هي السعفة سميت بها لكونها مجردة عن الخوص وهو ورق النخل أي قال ابن وهب في تفسير الميتخة الجريدة الرطبة، وفي المشكاة قال ابن وهب يعني الجريدة الرطبة بزيادة لفظ يعني (فرمى به) أي بالتراب والباء للتعدية أي رماه (في وجهه) قال الطيبي رمى به إرغاما له واستهجانا لما ارتكبه. والحديث سكت عنه المنذري.
(وهو بحنين) كزبير موضع بين الطائف ومكة (فحثى في وجهه التراب) أي رمى به (وما كان في أيديهم) عطف على نعالهم أي ضربوه بنعالهم وما كان في أيديهم من العصا والقضيب وغيرهما (حتى قال لهم ارفعوا) أي كفوا عن ضربه (صدرا من إمارته) أي في أول خلافته (ثم جلد ثمانين في آخر خلافته) أي إذا عتوا وفسقوا كما في رواية البخاري (ثمانين وأربعين) بدل من الحدين، أي جلد عثمان مرة ثمانين ومرة أربعين (ثم أثبت معاوية) أي ابن أبي سفيان (الحد ثمانين) أي عينه وأقره.
قال المنذري: في هذه الطرق انقطاع.