فرش واحد أفضل وهو ظاهر فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي واظب عليه مع مواظبته صلى الله عليه وسلم على قيام الليل فينام معها، فإذا أراد القيام لوظيفته قام وتركها فيجمع بين وظيفته وقضاء حقها المندوب وعشرتها بالمعروف، لا سيما إن عرف من حالها حرصها على هذا، ثم إنه لا يلزم من النوم معها الجماع انتهى.
قال المنذري: وأخرجه مسلم والنسائي.
(فرأيته متكئا على وسادة) بكسر الواو (زاد ابن الجراح على يساره) أي زاد عبد الله بن الجراح في روايته لفظ على يساره بعد قوله على وسادة وتابعه على ذلك إسحاق بن منصور.
قال المزي في الأطراف: حديث إسرائيل بن يونس ابن أبي إسحاق السبيعي عن سماك عن جابر بن سمرة قال: " دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم في بيته فرأيته متكئا على وسادة " أخرجه أبو داود في اللباس عن أحمد بن حنبل وعبد الله ابن الجراح، وأخرجه الترمذي في الاستئذان عن يوسف بن عيسى ثلاثتهم عن وكيع وعن عباس بن محمد الدوري عن إسحاق بن منصور كلاهما عن إسرائيل به وفي حديث إسحاق على يساره. قال الترمذي هكذا روى غير واحد عن إسرائيل نحو رواية وكيع ولا نعلم أحدا ذكر فيه عن يساره إلا ما روى إسحاق بن منصور عن إسرائيل انتهى كلام المزي.
(أنه رأى رفقة) بضم الراء وكسرها جماعة ترافقك فيه في السفر (رحالهم) قال في الصحاح: رحل البعير هو أصغر من القتب والجمع الرحال انتهى. وفي الفارسية بالان شتر (الآدم) بفتحتين جمع أديم بمعنى الجلد المدبوغ (من أحب أن ينظر إلى أشبه رفقة) بضم الراء وكسرها أي إلى رفقة هم أشبه (كانوا) لفظ كانوا زائدة كما في قول الشاعر:
جيادا بني أبي بكر تسامى * على كان المسومة العراب (بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم) متعلق بأشبه فهؤلاء الرفقة هم أشبه بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في رحالهم (فلينظر إلى هؤلاء) أي إلى الرفقة الذين هم من أهل اليمن الذين رآهم ابن عمر