دمي، وإن أفن فالفناء ميعادي، وإن أعف فالعفو لي قربة، ولكم حسنة، فاعفوا واصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم، فيالها حسرة على كل ذي غفلة أن يكون عمره عليه حجة، أو توديه أيامه إلى شقوة، جعلنا الله وإياكم ممن لا يقصر به عن طاعة الله رغبة، أو تحل به بعد الموت نقمة فإنما نحن له وبه.
ثم أقبل (ع) إلى الحسن عليه السلام فقال:
يا بني ضربة مكان ضربة ولا تأثم.
انتهى الحديث 6، من الباب 65، من الكتاب 4، من الكافي، 299.
قال أبو جعفر المحمودي: وهذه الوصية الشريفة رواها أيضا ابن عساكر (في مقتل أمير المؤمنين عليه السلام)، في تاريخه ص 152، عن أبي علي الحداد، عن جماعة باختلاف طفيف في بعض ألفاظها، وزيادة ابيات نذكرها فيما جمعنا من ديوانه (ع) انشاء الله تعالى.
وأيضا هي مروية عن علي بن إبراهيم رحمه الله في تفسيره.
وأيضا رواها الحسين بن سعيد، وكذلك رواها المسعودي كما سنفصل القول بذكرها بألفاظها الخاصة وطرقها المخصوصة، في مناهج البلاغة، في شواهد المختار - 145 - من خطب النهج.