ولا يجهل مبلغ قدر نفسه في الأمور، فإن الجاهل بقدر نفسه يكون بقدر غيره أجهل. وول ما دون ذلك من رسائلك وجماعات كتب خراجك ودواوين جنودك قوما تجتهد نفسك في اختيارهم، فإنها رؤوس أمرك، [و] أجمعها لنفعك وأعمها لنفع رعيتك. ثم لا يكن اختيارك إياهم على فراستك واستنامتك وحسن الظن بهم (114) فإن الرجال يعرفون فراسات الولاة بتضرعهم وخدمتهم، وليس وراء ذلك من النصيحة والأمانة (115) ولكن
(٩٧)