وليكن أحب الأمور إليك أوسطها في الحق، وأعمها في العدل، وأجمعها للرعية (18) فإن سخط العامة يجحف برضا الخاصة، وإن سخط الخاصة يغتفر مع رضا العامة، وليس أحد من الرعية أثقل على الوالي مؤونة في الرخاء، وأقل له معونة في البلاء، وأكره للانصاف، وأسأل بالالحاف، وأقل شكرا عند الاعطاء، وأبطأ عذرا عند المنع وأضعف صبرا عند ملمات الأمور - من الخاصة (19) وإنما عمود الدين، وجماع المسلمين والعدة للأعداء أهل العامة من الأمة، فليكن لهم صغوك (20) واعمد لأعم الأمور منفعة وخيرها عاقبة
(٦٤)