فرأيت منه جفوة، فقلت لئن رجعت فلقيت رسول الله (ص) لأنا لن منه، قال فرجعت فلقيت رسول الله (ص) فذكرت عليا فنلت منه، فقال لي رسول الله (ص): لا تقولن هذا لعلي فان عليا وليكم بعدي.
وفي سنن الترمذي: عن عمران بن حصين، قال: بعث رسول الله (ص) جيشا واستعمل عليهم علي بن أبي طالب، فمضى في البرية فأصاب جارية فأنكروا عليه، وتعاقد أربعة من الصحابة فقالوا: إذا لقينا رسول الله (ص) أخبرناه بما صنع علي، وكان المسلمون إذا رجعوا من سفر بدأوا برسول الله (ص)، فسلموا عليه ثم انصرفوا إلى رحالهم، فلما قدمت السرية على النبي (ص)، فقام أحد الأربعة فقال: يا رسول الله ألم أر أن عليا صنع كذا وكذا. فأعرض عنه، ثم قام الثاني وقال مثل مقالته فأعرض عنه، ثم قام الثالث فقال مثل مقالته فأعرض عنه، ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا، فأقبل إليهم والغضب يعرف في وجهه [وقال:] ما تريدون من علي - قالها أربعا - ان عليا مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي.
وقال ابن حجر - تحت الرقم: (9159) في ترجمة وهب بن حمزة من كتاب الإصابة: ج 3 ص 604 -: قال ابن السكن: يقال: إن له صحبة، وفي اسناد حديثه نظر (4) ثم أخرج من طريق يوسف بن سخيب عن ركين، عن وهب بن حمزة، قال: سافرت مع علي فرأيت منه جفاءا، فقلت لئن رجعت لأشكونه، فرجعت فذكرت عليا لرسول الله (ص) فنلت منه. فقال:
(لا تقولن هذا لعلي فإنه وليكم بعدي.) أقول: وهذان الحديثان رواه في الباب السابع من ينابيع المودة ص 53 ط 1، وفي الباب شواهد أخر أيضا.