الفتن، وتخبط في زهرة الدنيا، كأنك لست توقن بأوبة البعث ولا برجعة المنقلب (5) قد عقدت التاج، ولبست الخز وافترشت الديباج، سنة هرقلية وملكا فارسيا، ثم لم يقنعك ذاك، حتى يبلغني أنك تعقد الامر من بعدك لغيرك، فيملك دونك وتحاسب دونه، ولعمري لئن فعلت ذلك، فما ورثت الضلالة عن كلالة (6) وإنك لابن من كان يبغي على أهل الدين، ويحسد المسلمين.
وذكرت رحما عطفتك علي، فأقسم بالله الأعز الأجل، أن لو نازعك هذا الامر في حياتك من أنت تمهده له بعد وفاتك لقطعت حبله، وأبنت أسبابه (7).