ولكنه يقبل التوبة، ويستديم الأناة (2) ويرضى بالإنابة، ليكون أعظم للحجة، وأبلغ في المعذرة.
وقد كان من شقاق جلكم - أيها الناس - ما استحققتم أن تعاقبوا عليه (3) فعفوت عن مجرمكم ورفعت السيف عن مدبركم، وقبلت من مقبلكم وأخذت بيعتكم، فإن تفوا ببيعتي وتقبلوا نصيحتي وتستقيموا على طاعتي أعمل فيكم بالكتاب والسنة وقصد الحق (4) وأقم فيكم سبيل الهدى، فوالله ما أعلم أن واليا بعد محمد صلى الله عليه وآله أعلم بذلك مني ولا أعمل (5) أقول قولي هذا صادقا غير