فإن احتجاب الولاة عن الرعية شعبة من الضيق، وقلة علم بالأمور، والاحتجاب [منهم] يقطع عنهم علم ما احتجبوا دونه فيصغر عندهم الكبير، ويعظم الصغير، ويقبح الحسن، ويحسن القبيح ويشاب الحق بالباطل (151) وإنما الوالي بشر لا يعرف ما توارى عنه الناس به: من الأمور، وليست على القول سمات يعرف بها الصدق من الكذب فتحصن من الادخال في الحقوق بلين الحجاب (152) فإن ما أنت أحد رجلين: إن ما امرؤ سخت نفسك بالبذل في الحق ففيم احتجابك (153)
(١١٠)