أبلغ صاحبك أنا غير راجعين عنه أو يقر لله بكفره، أو يخرج عن ذنبه فإن الله قابل التوب، شديد العقاب، وغافر الذنب، فإذا فعل ذلك بذلنا المهج!!!
فقال صعصعة: عند الصباح يحمد القوم السرى.
ثم رجع إلى علي صلوات الله عليه فأخبره بما جرى بينه وبينهم فتمثل علي عليه السلام:
أراد رسولاي الوقوف فراوحا * يدا بيد ثم أسهما لي على السواء [ثم قال عليه السلام]:
بؤسا للمساكين، يا ابن صوحان أما [والله] لقد عهد إلى فيهم وإني لصاحبهم وما كذبت ولا كذبت، وإن لهم ليوما يدور فيه رحى المؤمنين على المارقين فيا ويحها حتفا ما أبعدها عن روح الله؟!.
ثم قال [عليه السلام]:
إذا الخيل جالت في الفتى وتكشفت * عوابس لا يسألن غير طعان فكرت جميعا ثم فرق بينها * سقى رمحه منها بأحمر قان في لا يلاقي القرن إلا بصدره * إذا أرعشت أحشاه كل جبان كتاب الاختصاص - للشيخ المفيد رحمة الله - ص 121، وللكلام بقية تأتي إن شاء الله تعالى.