فنادى الناس من كل جانب: سر بنا يا أمير المؤمنين حيث أحببت، فنحن حزبك وأنصارك، نعادي من عاداك ونشايع من أناب إليك وإلى طاعتك فسر بنا إلى عدوك كائنا من كان (2) فبايعوه على التسليم والرضاء، وشرط عليهم كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فجاءه رجل من خثعم (3) فقال له علي: بايع على كتاب الله وسنة نبيه. قال: لا ولكن أبايعك على كتاب الله وسنة نبيه وسنة أبي بكر وعمر، فقال علي: وما يدخل سنة أبي بكر وعمر مع كتاب الله وسنة نبيه؟! إنما كانا عاملين بالحق حيث عملا (4) فأبى الخثعمي إلا سنة أبي بكر وعمر، وأبا علي أن يبايعه إلا على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فقال له حيث ألح عليه: تبايع؟ قال: لا إلا على ما ذكرت لك. فقال له علي:
(٣٦٤)