أتوا النهروان وأجمع علي على إتيان صفين (2) وبلغ معاوية فسار حتى أتى صفين، وكتب علي إلى الخوارج بالنهروان:
أما بعد فقد جاءكم ما كنتم تريدون، قد تفرق الحكمان على غير حكومة ولا اتفاق، فارجعوا إلى ما كنتم عليه فإني أريد المسير إلى الشام.
فأجابوه: انه لا يجوز لنا أن نتخذك إماما وقد كفرت حتى تشهد على نفسك بالكفر وتتوب كما تبنا، فإنك لم تغضب لله إنما غضبت لنفسك!!! (3).
فلما قرأ جواب كتابه إليهم يئس منهم فرأى أن يمضي من معسكره بالنخيلة [إلى الشام] وقد كان عسكر حين جاء [ه] خبر الحكمين،