وجاء الأشتر حتى أتى عليا فقال: يا أمير المؤمنين ألزني بعمرو بن العاص (7) فوالله الذي لا إله غيره لئن ملئت عيني منه لأقتلنه. وجاء أحنف بن قيس فقال:
يا أمير المؤمنين إنك رميت بحجر الأرض ومن حارب الله ورسوله أنف الإسلام (8) واني قد عجمت أبا موسى وحلبت أشطره فوجدته كليل الشفرة قريب العقر، وإنه لا يصلح لهؤلاء القوم إلا رجل يدنو منهم حتى يكون في أكفهم، ويتباعد منهم حتى يكون بمنزلة النجم منهم، فإن تجعلني حكما فاجعلني، وإن أبيت أن تجعلني حكما فاجعلني ثانيا أو ثالثا فإنه لا يعقد عقدة إلا حللتها ولن يحل عقدة إلا عقدتها وعقدت لك أخرى أشد منها، فعرض [علي عليه السلام] ذلك على الناس فأبوه وقالوا: لا يكون إلا أبا موسى (9).