[ويحكم] إنها كلمة حق يراد بها باطل (2) إنهم والله ما رفعوها أنهم يعرفونها ويعملون بها، ولكنها الخديعة والمكيدة (3) أعيروني سواعدكم وجماجمكم ساعة واحدة فقد بلغ الحق مقطعه (4) ولم يبق إلا أن يقطع دابر الذين ظلموا.
فجاءه زهاء عشرين ألفا مقنعين في الحديد، شاكي السلاح سيوفهم على عواتقهم - وقد اسودت جباههم من السجود يتقدمهم مسعر بن فدكي، وزيد بن حصين، وعصابة من القراء الذين صاروا خوارج من بعد، فنادوه باسمه لا بإمرة المؤمنين - [قالوا:] يا علي أجب القوم إلى كتاب الله إذ دعيت إليه، وإلا قتلناك كما قتلنا ابن عفان، فوالله لنفعلنها إن لم تجبهم.