(هيت) ثم لحقوا عليا بقرية دون (قرقيسيا) وقد أرادوا أهل عانات فتحصنوا منهم (2).
فلما لحقت المقدمة عليا قال: مقدمتي تأتي من ورائي؟ فتقدم إليه زياد وشريح فأخبراه بالرأي الذي رأيا. فقال: قد أصبتما رشدكما، فلما عبر الفرات قدمهما أمامه نحو معاوية فلما انتهوا إلى معاوية (3) لقيهم أبو الأعور [السلمي عمرو بن سفيان] في جند أهل الشام، فدعوهم إلى الدخول في طاعة أمير المؤمنين فأبوا فبعثوا إلى علي: انا لقينا أبا الأعور السلمي بسور الروم في جند من أهل الشام فدعوناه وأصحابه إلى الدخول في طاعتك فأبوا علينا فمرنا بأمرك.
فأرسل علي [عليه السلام] إلى الأشتر (4) فقال [له]:
يا مالك (5) إن زيادا وشريحا أرسلا إلي يعلماني أنهما لقيا أبا