وجاء علي [عليه السلام من المدائن] حتى مر بالأنبار فاستقبله بنو خشنوشك دهاقينها (1).
فلما استقبلوه نزلوا ثم جاؤوا يشتدون معه (2) فقال [لهم]: ما هذه الدواب التي معكم، وما أردتم بهذا الذي صنعتم.
قالوا: أما هذا الذي صنعنا فهو خلق منا نعظم به الأمراء، وأما هذه البراذين فهدية لك، وقد صنعنا لك وللمسلمين طعاما، وهيأنا لدوابكم علفا كثيرا.
فقال [عليه السلام]:
أما هذا الذي زعمتم أنه منكم خلق تعظمون به الأمراء فوالله ما ينفع هذا الأمراء، وإنكم لتشقون به على أنفسكم