2 السيد بن طاووس رحمه الله:... أبو الطيب الحسن بن أحمد بن محمد بن عمر الصباح القزويني... وكان في المدرج قنوت موالينا الأئمة عليهم السلام... ودعا [محمد بن علي بن موسى] عليه السلام في قنوته (اللهم أنت الأول بلا أولية معدودة، والاخر بلا آخرية محدودة، أنشأتنا لا لعلة اقتسارا، واخترعتنا لا لحاجة اقتدارا، وابتدعتنا بحكمتك اختيارا، وبلوتنا بأمرك ونهيك اختبارا، وأيدتنا بالآلات، ومنحتنا بالأدوات، وكلفتنا الطاقة، وجشمتنا الطاعة.
فأمرت تخييرا، ونهيت تحذيرا، وخولت كثيرا، وسألت يسيرا، فعصى أمرك فحلمت، وجهل قدرك فتكرمت.
فأنت رب العزة والبهاء، والعظمة والكبرياء، والإحسان والنعماء، والمن والآلاء، والمنح والعطاء، والانجاز والوفاء، ولا تحيط القلوب لك بكنه، ولا تدرك الأوهام لك صفة، ولا يشبهك شئ من خلقك، ولا يمثل بك شئ من صنعتك.
تباركت أن تحس أو تمس، أو تدركك الحواس الخمس، وأنى يدرك مخلوق خالقه.
وتعاليت يا الهى عما يقول الظالمون علوا كبيرا...) (1).
3 السيد بن طاووس رحمه الله:... فقال [أبو جعفر الثاني عليه السلام]: