(580) 4 أبو منصور الطبرسي رحمه الله: روى أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري، قال: قلت لأبي جعفر الثاني عليه السلام: (قل هو الله أحد) (1)، ما معنى الأحد؟
قال: المجمع عليه بالوحدانية، أما سمعته يقول: * (ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله (2).) *، ثم يقولون بعد ذلك: له شريك وصاحبة.
فقلت: قوله: * (لا تدركه الأبصار) *؟ (3) قال: يا أبا هاشم! أوهام القلوب أدق من أبصار العيون، أنت قد تدرك بوهمك السند والهند، والبلدان التي لم تدخلها، ولا تدرك ببصرك ذلك، فأوهام القلوب لا تدركه، فكيف تدركه الأبصار؟! (4)