أحمد بن إدريس بن أحمد:
هو أحمد بن إدريس بن أحمد الأشعري القمي، يكنى أبا علي، ثقة، فقيه كما عنونه النجاشي، والطوسي في " الفهرست " قال: " كان ثقة في أصحابنا، فقيها، وكثير الحديث صحيحه، وله كتاب النوادر الكبير، كثير الفوائد، أخبرنا بسائر رواياته الحسين بن عبيد الله، عن أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري، عن أحمد بن إدريس، ومات أحمد بن إدريس بالقرعاء في طريق مكة سنة 306 ه " (1).
وقد وثقه الحاوي، إذ جعله في قسم الثقات، ووثقه في الوجيزة، ومشتركات الطريحي والبلغة، وعده الطوسي في رجاله من أصحاب الإمام العسكري عليه السلام إذ عنونه بالمعلم وقال: لحقه ولم يرو عنه، وتارة عدة في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام (2).
روى عنه جملة من أصحابنا الأعاظم، منهم:
التلعكبري، وأحمد بن جعفر بن شعبان البزوفري، والحسن بن حمزة العلوي، ومحمد بن يعقوب الكليني.
فابن إدريس أحد مشايخ الكليني، وأحد رجال العدة الذين يروون عن أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري.
وأحمد بن إدريس يروي عن جماعة كثيرة من الثقات، منهم: محمد بن عبد الجبار، ومحمد بن أحمد بن يحيى، ومحمد بن الحسن بن الوليد.
يروي عنه الكليني في " الكافي " 124 موردا مفردا، أما السيد البروجردي فقد ذكر أنه روى عنه المصنف مفردا ومقرونا قريبا من ثمانمائة حديث، وكان هذا الشيخ من أجلاء الطبقة الثامنة من أصحابنا وثقاتهم وفقهائهم... (3).