فضل تدوين الحديث وكتابته لعظم خطر الكتابة وحاجة الناس إليها، ولكونها أحد الأساليب المهمة لحفظ تراث أي أمة من الأمم ولكونها خير وسيلة لصيانة أي حضارة من الحضارات على مر التاريخ، فقد اهتم الاسلام بالكتابة والتدوين، ولهذه الأهمية الكبيرة جاء الذكر الحكيم ليقسم بها، فقال وعز من قال: (ن * والقلم وما يسطرون " (1)، وقوله تعالى: (اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الانسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الانسان ما لم يعلم.. " (2).
أما أحاديث أهل البيت عليهم السلام وأخبارهم في هذا المقام فهي مستفيضة، نذكر منها:
عن أبي بصير قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقال: " دخل علي أناس من أهل البصرة فسألوني عن أحاديث وكتبوها، فما يمنعكم من الكتاب؟ أما أنكم لن