ثم إن قول النجاشي في كون الأسدي يعتقد بالجبر والتشبيه مردود، كيف لا والشيخ الكليني تلميذه والراوي عنه؟ علما أن الكليني في " الكافي " في كتاب التوحيد روى عدة أحاديث في بطلان القول بالتشبيه، وبطلان القول بالجبر، وقد أفرد بابا تحت عنوان: باب النهي عن الصفة، وباب النهي عن الجسم والصورة، وباب الجبر والقدر، وباب الاستطاعة...
محمد بن جعفر الأسدي، أحد مشايخ الكليني، وهو أحد رجال العدة الذين يروون عن سهل بن زياد.
ورد ذكر (محمد بن جعفر الأسدي) بهذا العنوان، وبالعنوان الثاني في أسانيد " الكافي " في اثنين وثمانين موردا.
وكيفما كان، فالرجل من كبار علماء الشيعة الذين أدركوا الغيبة الصغرى، و جاء التوقيع من صاحب الدار عليه السلام بوثاقة الرجل كما تقدم.
محمد بن الحسن الصفار:
هو محمد بن الحسن الصفار بن فروخ، أبو جعفر الأعرج، القمي، مولى عيسى ابن موسى بن طلحة بن عبيد الله بن السائب بن مالك بن عامر الأشعري، أبو جعفر الأعرج.
قال النجاشي: " كان وجها في أصحابنا القميين، ثقة، عظيم القدر، راجحا، قليل السقط في الرواية، له كتب، منها: كتاب الصلاة، كتاب الوضوء... إلى أن قال:
أخبرنا بكتبه كلها ما خلا " بصائر الدرجات " أبو الحسين علي بن أحمد بن محمد بن طاهر الأشعري القمي، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن الوليد عنه بها. وأخبرنا أبو عبد الله بن شاذان، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى، عن أبيه، عنه بجميع كتبه و